اسطورة كنز الحياة - الجزء الثالث !

فى الجزئين السابقين تعرفنا على احمد وصديقه خالد والحوار الذى دار بينهما حول الاسطورة وانتقال احمد الى شقته وعثوره على الدليل الذى ارسله دون ان يعلم الى مكان لا يعلم عنه شىء و هناك تعرف على حارسة الزمن التى ارسلته الى هذا الزمن لكى يعيد السلام والعدل الى الشعب الذى وكلت احمد للمحاربة من اجله وبعد ان علم احمد ما هو مقدم عليه ارشده دليله الى الاختبار الاول وكان عليه ان يختار اما الاختبار او العودة وكان القرار صعبا فظن احمد انها مجرد اسطورة عادي ولكنه لا يعلم حقيقة ما هو فيه ..........!

الأختبار
------------

فقاطعته قائلة : اسمعنى جيدا ان ما انت مقدم عليه الان هو اختبارك الاول فإذا اردت العودة الى زمنك فسأعيدك لتجد نفسك ترد على هاتفك وفى شقتك اما اذا قررت المتابعه فلن يكون هناك طريق للعودة ولن تعود الا بالنجاح او بالفشل ايها الفارس لقد حان وقت الاختيار اذا اخترت المتابعه فسوف تعيد السلام والعدل الى أمة وكلت لحمايتها اما اذا اخترت العوده فكل ما حاربت من اجله كل ما ضحيت به سوف ينتهى وسيكون على الانتظار لمائة عام اخرى ليأتى فارس اخر ليعيد السلام والعدل الى هذا الشعب انه قرارك ايها الفارس فاتخذه بحكمة .
فصمت قليلا وتذكر حياته هل يختار ماهو فيه فيحارب ويقاتل وقد يموت من اجل اناس وكل لحمايتهم وضعه القدر فى طريقهم ليعيد اليهم السلام والعدل ام يعود الى حياته كشخص طبيعى ويقابل اصدقائه ويكمل حياته ومستقبله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه قرار صعب ............... قرار المصير .................قرار الحياة
- صمت احمد قليلا وهو يفكر فالقرار ليس سهلا انه مصيرى لقد اعتقد انها مجرد مغامرة تافهه حلم قد يستيقظ منه فى اى وقت ولكنه علم الان ان حياته متوقفة على ما سيحدث فتحدث الى نفسه قائلا : ماذا اختار ؟ هل اختار انقاذ هذا الشعب ام اختار حياتى ؟ يا الهى ما اصعب الحيرة وتنهد قائلا بعد طول تفكير : لا لن اغامر بحياتى مقابل هذه التفاهات قد اقتل او يصيبنى مكروه ماذا سأستفيد-
ونظر اليها قائلا اعيدينى الى منزلى
وبصوت حزين يدل على سوء الاختيار محطما ضاع منه كل اماله : هل انت متأكد من قرارك
فاجاب مسرعا : بكل تأكيد وارجو منك انت تفع........... ااااااااااااه - النجدة فلينقذنا احدكم - ارجوكم لاتقتلوه - ارجوكم لا
قاطعه هذا الصوت الانثوى المقهور الملىء بالخوف والذعر على حياة شخص ما من هذا الشخص ومن يحاول قتله فتحرك احمد مسرعاليرى ماذا يحدث وان كان يستطيع المساعدة او الانقاذ وانتقل مسرعا الى مصدر الصوت فوجد امراة تتوسل الى رجلان يرتديان زى الجنود واحد منهما يحمل ابنتها الرضيعه والاخر يحمل خنجرا ويهددان المرأة بقتل الطفلة الرضيعه وتتوسل اليهم ودون اى رحمة او شفقة طعن الجندى الطفلة بخنجره واودت الطعنه بحياتها فى الحال فصرخت الام فامسكوا بها وقطعوا صوت المظلوم بنحرها بنفس الخنجر التى قتل بيها الطفلة فانفجر احمد غاضبا لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
قالها وهو مسرع الى مكان الحادث فوجد الجنديان امامه مباشرة فانقد عليهم بجزع شجرة امسك به وهو منطلق نحوهمثم وجهه ضربه الى الجنديان بكل ما أوتى من قوته ولكن حدث ما أدهشه وجعله فى حالة ذهول لم يتأثرا بالضربة انهم حتى لم ينتبها الى وجوده ولم ينظرا اليه فصاح صارخا : لاااااا . يجب ان تموتا انتظرا لماذا لا يتأثران لماذا لم ينتبها لى ؟ كأنهم لا يرونى !
فردت عليه حارسة الزمن بصوت يمتلىء بالحزن : لا يمكنهم رؤيتك او حتى سماعكم ولا تستطيع ان تلمسهم او يلمسوك الا بعد اجتياز الاختبار الاول وتحصل على سلاحك فإذا فعلت فستصبح موجودا بالنسبه للجميع
- فأقترب من الام وابنتها وعيناه دامعتان ونظر الى الام والطفلة وقلبه يدق وصرخ قائلا :
-لماذا ؟ لماذا قتلاهما لماذا ؟ من هم وما هذه الطريقة الوحشية التى قتلوهم بها ؟ ماذا ارتكبا ؟ ماذا فعلا لتنتهى حياة هذه الصغيرة قبل ان تنتهى؟
فردت عليه الحارسة بصوت حزين : انه ما يحدث لكل ام وكل طفلة وكل شيخ وكل اب وكل صغير وكل فتاة انه الظلم اخبرتك بانك ستعيد العدل والسلام الى هذا الشعب انها واحدة من الشعب الذى يقتل هؤلاء هم الإناس الذى كل ما ارتكبوه هو حقهم فى الحياه انها واحدة من الشعب الذى وكلتك لحمايته وفشلت والأن سيستمر هذا الظلم لمائة عام اخرى فى انتظار المخلص مخلصهم من هذا الظلم والان ايها الفرس هل تريد العودة الى منزلك ؟ هل انت مستعد للعودة ؟
فاجابه وعيناه تفعم بالغضب : لقد حان الوقت فعلا ! حان الوقت للاختبار ؟
قالت له هل انت متأكد من قرارك هذا
فأجابها : ما أبشع ما رأته عينى انا الأن مصر على المتابعة لانهاء هذه المعاناه .
ثم ترك المكان وهو يركض الى الشجرة مسرعا متحديا كل الصعاب لا يهمه ما سيراه انه حتى لايفكر فى حياته بل يفكر فى شىء واحد عدو الانسان اننه الانتقام .
وبعد قليل وصل الى الشجرة التى رأها من قبل وسأل الحارسة : ما هو الاختبار ؟
فأجابته: الان نبدأ اختبارك ايها الفارس هو ان تمتلك تلك الشجرة !
فقال مسرعا : ماذا امتلك ماذا الشجرة ؟
فردت : نعم ! ان لتلك الشجرة صاحب يسكن بجوارها كل ما عليك فعله ان تجعل صاحب الشجرة يقر انك تستحقها فتصبح ملك ولكن كيف ستفعل ذلك انه اختبارك فأذهب اليه حظ موفق .
فساله مسرعا : ولكن كيف سأفعل ذلك ؟
فلم يسمع اى رد فلقد تركته تركته ليواجه الاختبار لم يصبح مسئولا عن نفسه فقط بل ازدات المسئولية فاحس انه مسئول عن شعب كامل
فتنهد الفارس قائلا : اه منك تتركينى فى مثل هذه الاوقات الصعبة حسنا . ماهذا ما هذا المنزل ؟
ثم اقترب منه وصاح : هل يوجد احد هنا ؟ هل لهذا المكان صاحب ؟ مرحبا !
ثم ظهر من خلفه رجل كبير السن له لحية بيضاء كثيفة يتكىء على عصاة قديمة ينظر اليه ويقول له بصوت ضعيف : من انت ايها الغريب ؟
فقال له : اسمى احمد .
فرد عليه : وماذا تريد من صاحب هذا المنزل ؟
فقال له : هل انت صاحبه ؟
فنظر اليه فى دهشة وقال : من انت ؟
فرد احمد : انا غريب من بلاد بعيده عن هنا ؟
فرد الرجل مسرعا : تكذب ! انت لست من هذا الزمن انت ..... انت ..... انت امير الحياة . لقد عدت لقد عدت .. قالها وارتسمت على وجهه علامات الفرح والسرور
ولكن فى الوقت نفسه ارتسمت على وجهه احمد علامات التعجب والدهشة كيف عرفت انى لست من زمنك ؟ ولماذا اطلقت على اسم امير الحياة ؟
فرد الرجل وهو يبتسم : لانى كنت منتظرك منذ زمن بعيد الست من اعاد لهذه الشجرة جمالها ؟
قال : نعم ؟ وما الغريب فى ذلك ؟
فرد الرجل : لا يستطيع فعل ذلك الا امير الحياة وقد فعلت ذلك . ولكن ماذا تريد منى ؟
فرد احمد مسرعا : اريد ان امتلك هذه الشجرة .
فضحك الرجل بصوت عالى قريب الى السخرية ثم قال مسرعا : اعذرنى ايها الامير على ضحكى فأنت تريد ان تملك الشجرة وهو بشىء صعب لن يقدر عليه احد حتى انت !
فرد احمد فى ضيق : لماذا ؟
فأجاب الرجل : لانك لن تستطتيع ان تحقق شرطى ؟
فرد احمد وصدره يضيق من الرجل : وما هو شرطك ؟
قال له : هل ترى هذا الجبل العالى ؟
فقال : نعم وما به
فقال له : ان فى قمة هذا الجبل وحش مخيف قوى لا يقدر رجل على قتاله ومن جاء قبلك فشلوا جميعا فى قتله وذلك ما جعلنى اضحك ايها الامير فسامحنى . فإذا اردت ان تملك هذه الشجرة فعليك بأن تأتينى بناب الخوف من اعلى هذا الجبل وهو موجود على ظهر هذا الوحش فإذا جلبته الى اصبحت الشجرة ملك ولكن كن حذر ايها الامير فقتال هذا الوحش ليس سهلا وامسك بهذا السيف حتى تقاتل به
فأخذ احمد السيف منه ثم نظر الى الجبل وهو يقول لقد بدأت ؟
فسأله الرجل : ما هى التى بدأت ؟
فنظر اليه وهو صوت التحدى يهتف فى اذنه ونار الغضب وصورة المراة وابنتها التى قتلت
ثم سكت قليلا وقال

لقد بدأت اسطورة الحيــــــــــــــــــــــــــأة

اسطورة كنز الحياة - الجزء الثالث ! 253468018

ونستمر نتابع اجزاء القصه الرائعه

وكل جزء يشوقنا للجزء الى يلبى
حتى نعرف نهايه القصه

شكرا لك اخى على روعه كتابتك ونضاجه قلمك

انتظر الجزء الجديد بشوق ولهفه

دمت ودام نبض قلمك

نبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببض

تسلمى يا نبض ويسلم ذوقك وشكرا

على
المشاركة الرائعة

shouruken